موتى بلا قبور !!!!

موتى .. بلا قبور !

صارت بيوت الفلسطينيين في وطنهم مقابر، وموتاهم بلا قبور.. بعد ان قرر الاحتلال الاسرائيلي، مصادرة البيوت والمقابر (في آن معاً) وقرر طرد الاحياء والاموات، لتبقى الارض له وحده.. فممنوع ان يكون في فلسطين جنس اخر، او دين اخر، او اي شيء اخر.. فما عرفت البشرية، في تاريخها كله، ولا جغرافيتها اسوأ من هذا الاحتلال، واشد عنصرية ودموية واستبداداً وقهراً؟!.

وحدهم، الفلسطينيون (في القرن الحادي والعشرين!) الذين يدافعون فقط عن كرامة الحياة .. ولكن ايضا عن كرامة الموت .. فلقد اصبحت الجماجم منافض لسجائر الغزاة وكؤوساً للشراب!! ومع ذلك، فلا يريد العالم الذي يرى الان بعين واحدة، هي العين اليهودية ، ان يصدق ان ثمة دولة عضوا في الامم المتحدة ، وفي القرن الحادي والعشرين، تنبش قبور الموتى، وتطحن عظامهم، لتكحل بها حجارة المستوطنات ؟!.. وتحنّي اصابع المتعطشين للدم!! مثلما ان كل اجهزة الاعلام المملوكة لهم، لا تريد ان تصدق ان اسرائيل تقتلع اشجار الزيتون المثمرة، والتين، والبرتقال.. وحتى الورد.. لتزرع مكانها شجر الغردق.. لأن العالم عالمهم، والزمن الذي نحن فيه، هو زمنهم!!.

والغريب ان كل حاخاماتهم يعرفون من كتبهم القديمة والجديدة .. ان النهاية آتية.. وهم يريدون الارض المباركة لهم وحدهم، فلا مكان فيها (فوق الثرى او تحته) لأحد من غير ملتهم.. فمتى يخرج الشهداء الاحياء عند ربهم يرزقون.. ليقولوا كلمتهم.. وينوبوا عن سائر الامة في الصد والرد والذود عن حياض الله في القدس، وما حولها.. فنحن لم نعد قادرين حتى على الموت.. فليستعجلوا قليلاً قبل ان يهدموا الاقصى، و القيامة ، و المهد .. فلا مقدس عند هؤلاء الا السكين، التي تذبح الاخر.. كائناً ما كانت هويته، او عقيدته، او لونه، أو جنسه.. وسواء عندهم الاحياء والاموات!.

واحسب انني قلت مرة عن ايوب :.

لقد أرادوه حيا، لا حياة به.

وقد أرادوه ميتا غير مدفون.

حتى تظل الدكاكين التي انفتحت.

على عذاباته.. ذات الدكاكين.

يا صبر أيوب صبرني على زمن.

تجاوزت حدها فيه قرابيني.

إن أجدبت في مكان.. قيل لعنته.

حلت.. وإن أخصبت راحوا وخلوني.

إني لأعلن أن الأرض عاقلة.

وليس ينقذها غير المجانين.

فيا بحار دمائي، اغرقي سفني.

ويا ملائكتي.. كوني شياطيني.

__________________
تحياتي لكم فراشة فلسطين واتمنى ان يكون الموضوع اعجبكم

شكرا الك كتير
يسلمو دياتك

شكرا لكـ
^_^

شكرا على الموضوع